ما الذي تبقى؟!
صورة محشورة في «البرواز»
تنهض في آخر الليل
تتحدث مع أشباهها الغائبين
ونجمة في السماوات لا تزال مصغية
إلى كلام شاعر يضع بين يديه الفراغ
وتضيع الحكاية من ذاكرته المهاجرة
وحورية أخرجها النهر من مائه
تنام على الأرصفة الباردة
ويتخذها «الشوارعيون» محظية
وحينما تجد الليل مزدحما بالخيبة والعذاب
تفر إلى قصور السادة الذين جابوا الثروة
من أعين البسطاء والمحتاجين للقمة جافة
تأكل على موائدهم ما سقط من أطعمتهم
وتزور غرفهم الملتهبة بالفساد
ما الذي تبقى؟!
منازل هجرتها الضحكة منذ عرف المارد
طريقه إلى الحضرة... وراح ينفث أنفاسه
في وجوه النائمين على أسرة خائفة
ولوحة رسمها الطفل على الرمل
بينما كانت الطيور في المشهد
معلقة على المشانق... كمصابيح مطفأة!