بضعة أحلام سقطت كلها على الرصيف
ومسافة غير قريبة... تنام تحت شجرتها البلاد
وفتاة... هناك لا تزال منتظرة فراشتها
ولا تزال مشدودة إلى صورتها في «البرواز»
وأغنية «الحب جميل» لليلى مراد
تطل من الذاكرة كلما اقتربت القصيدة من أسوارها
وصورة لم تتغير منذ سنوات بعيدة
لطفل كنتُ أحسبه... أنا
بينما عظامه تنمو في وعاء جسدي
وتنمو مشاعره فوق أرضي التي استعمرتها
الغربة في ليلة جامحة
وتنمو أحلامه كسوسنة
على الطريق الطويل
وحينما اكتمل القمر في عينيه
لم يجد وجهه محافظا على ملامحه
رآه... كريشة تتفرس الزمن بنظرة خاسرة
وتنجو من الموت بأعجوبة
وتفر إلى الجبال والسهول
دون أن تكون اللحظة مسيطرة على ارتكازها
ودون أن تمتحنها الأرض بأحقادها !